مجمع الرحمة التنموي في سريلانكا يحصل على شهادة «الآيزو»

15/02/2017
الرحمة العالمية
مجمع الرحمة التنموي في سريلانكا يحصل على شهادة «الآيزو»

أعلنت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عن حصول مجمعها في سريلانكا على شهادة «الآيزو 9001»، والذي تسعى من خلاله إلى تقديم الرعاية اللازمة للمئات من الأيتام المحرومين، وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع تساهم في صناعة مستقبل الوطن، وقد صمم هذا الصرح الفريد ـ دار الأيتام ـ تصميما حديثا ومتطورا بعيدا عن التقليدية ليلبي كل احتياجات أبنائنا الأيتام النفسية والصحية والتعليمية وغيرها.
وقال رئيس مكتب شبه القارة الهندية محمد القصار: مجمعات الرحمة التنموية لرعاية الأيتام تساهم في تغيير مفهوم كفالة الأيتام وطلاب العلم من مجرد إطعام فقط إلى رعاية شاملة وتنمية حقيقية، حيث تتلخص فلسفة الرحمة العالمية في تحصين اليتيم منذ الصغر ليصبح قادرا على الاعتماد على نفسه، مشيرا إلى أن اليتيم يتخرج من مجمعات الرحمة العالمية ليساهم في تنمية المجتمع.
وبين القصار أن مجمع الرحمة التعليمي في سريلانكا يسع 720 طالبا وطالبة، ويقع على مساحة المشروع 84.000 متر مربع، وقد تم افتتاح المجمع في شهر سبتمبر 2009 تحت رعاية يعقوب يوسف العتيقي سفيرنا لدى جمهورية سريلانكا وبحضور رشاد بديع الدين وزير إعادة التوطين ودرء الكوارث بجمهورية سريلانكا.
وأوضح القصار أن مجمع الرحمة التنموي في سريلانكا يعتبر مشروعا رائدا ونموذجا مشرقا للتنمية الاجتماعية المنشودة في البلاد، وذلك بما يرسخه من معان إنسانية سامية، وما يجسده من مظاهر راقية للتضامن العربي من خلال التخطيط الهندسي الفريد والتوزيع السليم لوضعية المباني، والطرق الرئيسية والفرعية التي تربط أطراف المجمع بتناغم فني رائع، والساحات الخضراء بحدائقه المتدرجة التي تغطي المكان، كل ذلك جعل الجميع يقف في انبهار أمام هذا المشروع العملاق مما جعله يحصل على شهادة «الآيزو».
وأشار القصار إلى أن المجمع يحتوي على جملة من المشاريع التنموية الهادفة، منها دار للأيتام، ومدرسة لكل من المرحلة الابتدائية والمتوسطة، إضافة إلى مدرسة ثانوية صناعية، ومبنى للخدمات يحتوي على مطبخ وصالة طعام ووحدة غسيل وكي الملابس ومخبز، إلى جانب ذلك الخدمات الأخرى، من بينها العيادة الطبية وتتكون من غرفة الطبيبة، غرفة تبديل الضمادات، غرفة عزل المرضى، الصيدلية، غرفة انتظار المرضى، مخزن، دورات مياه.
وأوضح أن البرنامج التعليمي في المجمع يأتي في إطار اهتمام القائمين على المشروع للارتقاء بمستوى التعليم وتحسين جودته ومخرجاته، وفق رؤية استراتيجية عملية تساهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع السريلانكي، وقد تزامن إنجاز هذا المشروع التعليمي في وقت صعب تعيش فيه اللغة العربية في حالة من التراجع المستمر، وذلك بعد قرابة عقدين عاشت فيه ازدهارا كبيرا تمثل بزيادة الاهتمام والاحتضان الشعبي للمدارس الإسلامية العربية، والتي كان لها دورا محوريا في ترسيخ قيم المجتمع وتعزيز هويته العربية، وفي تلك الظروف الصعبة تتزايد أهمية هذا الإنجاز التعليمي الذي أصبح يشكل رافدا في عملية النهوض باللغة العربية، وانطلاقة جديدة في تطوير وتحسين مخرجات التعليم في البلاد. وأشار القصار إلى الإنجاز الثاني وهو تأهيل المركز الحرفي من قبل إدارة تنمية المهارات الحرفية في سريلانكا إلى الدرجة الرابعة من خلال ورشة التكييف والتبريد وورشة الكهرباء وورشة السباكة، حيث تمنح إدارة التعليم المهني في سريلانكا تراخيص التعليم المهني للمراكز المهنية على سبع مستويات وتحصل المراكز المهنية التدريبية على درجات من 1 إلى 4.