"الرحمة العالمية" تكرِّم "الأمل" الطبي الكويتي لجهوده في علاج اللاجئين السوريين

12/03/2017
الرحمة العالمية
"الرحمة العالمية" تكرِّم "الأمل" الطبي الكويتي لجهوده في علاج اللاجئين السوريين

كرَّمت «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الجمعية الطبية الكويتية، وفريق "الأمل" التابع لها والمكون من 15 طبيباً بمختلف التخصصات الطبية، ومنها: الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، والطوارئ، والعظام، والأطفال، والأنف والأذن والحنجرة، وذلك لمشاركتهما في القافلة الطبية التي سيرتها لعلاج اللاجئين السوريين بمستشفى الأمل في بلدة الريحانية بمدينة هاطاي جنوبي تركيا.

وفي هذا الصدد أشاد الأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي بجهود فريق الأمل الطبي والذي أجرى 60 عملية جراحية، وقدم العلاج لـ 625 جريحاً ومريضاً في تخصصات جراحة الأطفال، والجراحة العامة، والأنف والأذن والحنجرة، وجراحة العظام، والأمراض العصبية، والحروق، والعيون.

وأوضح العقيلي أن الرحمة العالمية لديها رؤية ورسالة وأهداف يندرج ضمنها السعي نحو نشر ثقافة الخير، وخلق كوادر شبابية قادرة على ممارسة العمل الخيري والإنساني بوعي وفهم، مبيناً أن العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه يعدان رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري، ويظل الانخراط في العمل التطوعي مطلباً من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.

وأشار العقيلي إلى أن العمل التطوعي في مجتمعنا يستمد جذوره من تعاليم الإسلام الحنيف الذي حض على التواد والتراحم والتكافل والتناصر والتآزر والمناصر والمروءة والبذل والعطاء والانفاق والمسارعة إلى الخيرات، والتي أجملت وفصلت في كثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة فقد قال تعالى ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ﴾ [البقرة: 184]، وقال أيضاً ﴿ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ﴾ [البقرة: 177] وقال النبي   قال: المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُه، ولا يُسْلِمُه، ومن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه، ومن فرَّجَ عن مسلمٍ كربةً فرَّجَ اللهُ عنه كُربةً من كُرُبات يوم القيامةِ، ومن ستَر مسلماً ستره اللهُ يوم القيامة؛ رواه البخاريُّ ومسلم.

ومن ناحيته توجه رئيس مكتب سوريا في الرحمة العالمية وليد أحمد السويلم بالشكر إلى أعضاء فريق الأمل الطبي التابع لجمعية الطبية الكويتية على مبادرتهم، والجهود التي قاموا بها لخدمة اللاجئين السوريين في تركيا.

وبين السويلم أن هذه المبادرة ساهمت في إنهاء معاناة كثير من المرضى والمصابين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للظروف الصعبة والوضع الإنساني الحرج الذي يمر به المصابون المهجرون من المناطق السورية المختلفة نتيجة الأحداث المؤلمة التي تشهدها سوريا.

وتابع السويلم أن هذه المبادرة تؤكد أن العمل التطوعي له دور إيجابي في إتاحة الفرصة لكافلة أفراد المجتمع للمساهمة في عمليات البناء والتنمية، والمساهمة في تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين، ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.