الرحمة العالميّة: برامج إغاثيّة عاجلة لمتضرري الجفاف في الصومال

03/04/2017
(كونا)
الرحمة العالميّة: برامج إغاثيّة عاجلة لمتضرري الجفاف في الصومال

أعلنت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية اليوم الإثنين تدشين برامج إغاثية عاجلة لمتضرري موجة الجفاف التي تضرب الصومال.
وقال رئيس قطاع أفريقيا في اللجنة سعد العتيبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): إن الحملة تشمل برامج طبية وتوزيع سلال غذائية وخزانات متنقلة للمياه في مناطق بيدوا وبلي احمد بالتعاون مع بيت الزكاة الكويتي والجمعية الكويتية للإغاثة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية النجاة الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية القطرية.
وأضاف العتيبي أن الرحمة العالمية تحرص بالتعاون مع شركائها على تفقد المناطق الأكثر احتياجاً في الصومال بهدف توزيع الإغاثات العاجلة ومساعدة المتضررين، لافتاً إلى أنها وضعت خطتين طويلة وقصيرة الأجل لعلاج هذه الأزمة.
وأوضح ان الخطة قصيرة الأجل تتضمّن توزيع طرود غذائية على أكبر عدد من المتضررين من المجاعة في حين تتمثل (طويلة الأجل) في حفر آبار ارتوازية ليستفيد منها أكثر من 6 آلاف شخص وأخرى سطحية ليستفيد منها نحو ألف شخص.
وأفاد بأن الشراكة بين المؤسسات الخيرية والإنسانية الكويتية وكذلك الخليجية أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز إليها العمل الإنساني والخيري، إذ "يمكن من خلالها الوصول إلى مناطق النزاعات"، لافتاً إلى التحديات التي تواجه العمل الإنساني.
ولفت إلى "الحاجة الملحة" للتنسيق ما بين المنظمات الإنسانية والإغاثية العربية في الأعمال الخيرية التي أصبحت ثقافة ضرورية تسهم في تنمية المجتمعات الفقيرة، فضلاً عن تمكين المؤسسات الخيرية من صياغة وتنفيذ برامج ومبادرات مشتركة تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء.
وذكر العتيبي أن الصومال تعيش أزمة غذائية ومائية خانقة نتيجة موجة الجفاف التي تضرب أغلب أماكن البلاد، حيث يغيب المطر لمدة ستة أشهر بينما يندر وجوده في الفترة المتبقية من العام ما نتج عنه هلاك الزرع والماشية والأغنام التي تعد المصدر الرئيس للدخل بالنسبة لأهل الصومال.
وأشار إلى أن الإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة أكدت ضرورة التحرك السريع للمساهمة في حل الأزمة لاسيما أن هناك أكثر من 50 ألف طفل يواجهون خطر الموت جراء موجة الجفاف، ونحو 58 ألفاً آخرين يواجهون نفس المصير إن لم يتلقوا العلاج، فضلاً عن أن هناك 4 ملايين شخص (نحو 40 في المئة من السكان) في حاجة إلى توفير المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأكد ضرورة مواصلة التحرك السريع لإنقاذ أهل الصومال حتى لا تتكرر المأساة التي وقعت في الفترة ما بين 2010 و2012 وأدت إلى وفاة نحو 260 ألف شخص، وكذلك المأساة التي وقعت في العام 1992 وأدت إلى وفاة 220 ألف شخص.
ولفت العتيبي إلى أن الصومال يعد واحداً من أربع دول حددتها هيئة الأمم المتحدة بأنها "على وشك مواجهة مخاطر مجاعة حادة" إلى جانب نيجيريا وجنوب السودان واليمن.
وشدد على أن عطاء أهل الخير في دولة الكويت يتجدد ويتنامى موضحاً أن "أيديهم الحانية ممتدة بكل معاني البر وذلك من خلال تمويل المشاريع الإغاثية والإنسانية".

وأفاد بأن الرحمة العالمية تستقبل التبرعات عن طريق فروعها في الداخل الكويتي أو عن طريق الاتصال بالخط الساخن رقم (1888808) داعياً إلى زيارة الموقع الإلكتروني للجنة (خير أون لاين) للتعرف على جهودها.
يُذكر أن موجة من الجفاف والقحط الشديد ضربت مناطق واسعة من الصومال بسبب تأخر هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية ما أدى إلى كارثة إنسانية جديدة في معظم أقاليم الصومال خصوصاً مناطق الوسط والشمال ويقدر عدد المتضررين من هذه الحالة بنحو 760 ألف شخص.