السويلم: الرحمة العالمية تسيّر 306 قوافل لإغاثة النازحين واللاجئين السوريين

13/04/2017
الرحمة العالمية
السويلم: الرحمة العالمية تسيّر 306 قوافل لإغاثة النازحين واللاجئين السوريين

أكد رئيس مكتب سورية في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي أن الأزمة السورية تتصدر الجهود الإنسانية لدولة الكويت ومؤسساتها الخيرية، وقد حرصت الكويت على الوقوف إلى جانب الشعب السوري خلال سنوات الأزمة منذ بدايتها، كما برز النشاط الخيري والإغاثي للجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية، ومنها الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، والتي لها مساهمات وبصمات واضحة في إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا والداخل السوري.

جهود إغاثية وتنموية

وبين السويلم أن جهود الرحمة العالمية انقسمت إلى محورين أساسيين؛ المحور التنموي، والمحور الإغاثي، مشيراً إلى أنه منذ بداية الأزمة ونحن نعمل في الرحمة العالمية من خلال خطط إغاثية دورية تتفاعل مع أولويات واحتياجات كل مرحلة لمواجهتها وإغاثة أهلنا السوريين، حيث تمَّ تشكيل فريق خاص بالإغاثة للشعب السوري، وتم العمل من خلاله على محاور عدة كالإغاثة الغذائية والإيواء والإغاثة الطبية والتعليمية والدعم النفسي والإغاثة التنموية، ويتم ذلك مع شركاء من الجمعيات الخيرية الموثقة والمعتمدة لدى وزارة الخارجية الكويتية وبدعم متواصل من المؤسسات المانحة والمتبرعين الكرام.

وأوضح السويلم أن الرحمة العالمية أطلقت مع بداية الأزمة القوافل الإغاثية، والتي حملت شعار "قدم إغاثتك بيدك"، وتهدف إلى توسيع المشاركة الميدانية في الممارسة الخيرية، والشفافية وبناء الثقة بين المؤسسة والمتبرعين، والبحث عن سفراء جدد للعمل الخيري والإنساني، والتواصل مع شرائح جديدة من المجتمع، وتنمية الموارد المالية، وقد سيرت الرحمة العالمية إلى الآن 306 قوافل، وشارك في تلك القوافل أكثر من 1400 مشارك.

وأشار السويلم إلى أن من أولويات الرحمة العالمية الإغاثة التعليمية، فاللاجئون يحتاجون إلى فرص التعليم بقدر حاجتهم إلى الغذاء والدواء، وهو أمر بالغ الأهمية لتستطيع الأسر تخطي هذه الأزمة واستعادة الأمل في العودة يوماً ما إلى ديارهم والمساهمة في بناء بلدهم.

دعم تعليمي

وأكد السويلم أن الرحمة العالمية أخذت على عاتقها رعاية الأطفال السوريين في الداخل السوري وفي دول اللجوء المختلفة، حيث قمنا بدعم أكثر من 73 مدرسة، وقد استطاعت تلك المدارس أن تستوعب 41157 طالباً، كما قمنا بدعم 22 مدرسة في الداخل السوري يستفيد منها 13782 طالباً، بالإضافة إلى دعم 35 مدرسة في لبنان تستوعب 12708 طلاب، و4 مدارس في الأردن تستوعب 3537 طالباً، وفي تركيا قمنا بدعم 12 مدرسة لخدمة اللاجئين السوريين، يستفيد منها 7992 طالباً.

وبين السويلم أنها أيضاً قامت بإنشاء ودعم العديد من المستشفيات والمستوصفات لعلاج المرضى والمصابين وتوفير 46 سيارة إسعاف، ومنها على سبيل المثال: مستشفى الرحمة الطبي في منطقة عرسال الحدودية، وهو المشفى الأول من نوعه في تلك المنطقة الحدودية من حيث الإمكانات وطبيعة العمل، كما أن موقع المستشفى يحقق توفير الرعاية الطبية للاجئين السوريين، حيث يخدم المستشفى ما يقرب من 35 ألف لاجئ سوري، حيث يقوم المشفى بإجراء بعض العمليات الجراحية، ويوفر حضانات للأطفال حديثي الولادة، ونهدف من خلاله توفير العلاج اللازم لـ50 مريضاً يومياً، بالإضافة إلى مستشفى الرحمة الطبي في شبعا وغيرها، كما سيرت الرحمة العالمية العيادة المتنقلة لعلاج النازحين السويين وتحتوي العيادة المتنقلة على عيادة للأطفال والنساء وأخرى للرجال إلى جانب غرفة استقبال بهدف علاج الأمراض في بدايتها قبل وصولها إلى حالات متقدمة يصعب علاجها، بالإضافة إلى تسيير قافلة طبية من فريق متخصص بالتعاون مع الجمعية الطبية الكويتية لعلاج المصابين، وتم خلال تلك القافلة إجراء أكثر من 60 عملية جراحية.

العيادة المتنقلة

وأوضح السويلم أن مشروع العيادة المتنقلة يهدف إلى توفير أجور النقل على الأمهات من المخيم إلى العيادات المنتشرة على الحدود وإجراء العمليات الصغيرة، كما يهدف إلى الاستفادة من الأطباء بأفضل طريقة ممكنة ومن المساعدات الطبية العينية بإيصالها إلى المحتاجين مباشرة، ونشر النصائح الوقائية للأمراض بين أهالي المخيمات وتعريف الأهالي بأماكن وجود العيادات الخاصة وتحويل المحتاج منهم إليها ومعرفة الأوبئة والأمراض المنتشرة داخل المخيمات.

وأشار السويلم إلى أن الرحمة العالمية حرصت على توفير المسكن المناسب للاجئين السوريين، حيث قامت ببناء العديد من المساكن لهم، كما أنشأت بدعم من المحسنين في الكويت والخليج 20 عمارة سكنية تتألف كل عمارة من ثلاثة طوابق، وفي كل طابق 8 شقق سكنية؛ أي حوالي 480 شقة، بمعدل 24 شقة بمساحة 32 م² في كل مبني، إضافة لــ780 وحدة سكنية أخرى، وهي عبارة عن غرف إسمنتية للاجئين والنازحين، ملائمة للسكن الموقت بالإضافة إلى إقامة 3880 خيمة لإيواء النازحين واللاجئين بالتعاون مع شركاء الخير.

الدعم النفسي

وعن دور الرحمة العالمية في الدعم النفسي، قال السويلم: إن آلاف السوريين يعانون من اضطرابات نفسية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وفي محاولة لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين الهاربين من الحروب في بلادهم، والذين فقدوا أسرهم وأوطانهم، وتقديم الدعم النفسي لهم، قامت الرحمة العالمية بتسيير قوافل كاملة في هذا الشأن، فقد كانت ثمة رحلات سابقة قام بها اختصاصيون نفسيون، ولكن ما ميَّز هذه القافلة أنها حملت في طياتها فريقاً كاملاً للدعم النفسي للاجئين السوريين، وقد شملت أساتذة ومتخصصين في الدعم النفسي، وقضية الدعم النفسي تعد واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند حدوث الكوارث والحروب.

وعن مشروعات المياه في الرحمة العالمية، قال السويلم: إن أكثر من 70% من أمراض الأطفال في المخيمات السورية سببها المياه الملوثة، ولا يقتصر سبب انتشار الأمراض على تلوث المياه فحسب، بل استخدام العبوات البلاستيكية المتكرر؛ لذا كانت فكرة إنشاء محطات المياه المتنقلة، وتعد هذه المشروعات هي الأولى من نوعها في العمل الخيري والإنساني، وهي عبارة عن حافلة تحمل مصنعاً متنقلاً لتوفير مياه الشرب للسوريين، وقد بدأت الفكرة بعد تلمس الحاجة لحل مشكلة اللاجئين في الداخل السوري بسبب الأمراض جراء المياه الملوثة، كما أن المحطة تنتج أربعة آلاف عبوة في اليوم الواحد، ويتم توزيعها على المخيمات السورية في الداخل وعلى الحدود التركية، وهناك العديد من المقومات التي كانت خلف نجاح المشروع؛ منها: وجود 6 آبار ارتوازية جاهزة تعمل على الطاقة الشمسية، يتم الحصول منها على المياه؛ مما ساهم في تخفيض تكلفة الإنتاج.

مشروعات نوعية

وأضاف السويلم أن الرحمة العالمية ركزت في برامجها الإغاثية الإنسانية على مجموعة من المشاريع النوعية التي استهدفت تمكين وتنمية المرأة السورية لتقوم بدورها في رعاية أبنائها خاصة الأسر التي فقدت المعيل، فقد  قدمت مشروعاً تدريبياً تأهيلياً تنموياً لإكساب المرأة السورية حرفة وإعطائها فرصة للاستعفاف من خلال مشغل خياطة المرحوم سليمان العقيلي وحرمه بمنطقة "الريحانية" الحدودية، ويتضمن تدريب اللاجئات السوريات على الخياطة في أكثر من مجال، منها التطريز والخياطة والتريكو، وتستمر الدورة ثلاثة أشهر بحسب نوع التدريب، وبعدها يتم منح المتدربات شهادة تخرج تؤهلهن للعمل لكسب العيش ودخول سوق العمل، ويهدف المشروع الذي يستضيف بالدورة الواحدة 90 متدربة تشغيل أمهات الأيتام وفاقدي المعيل من الأسر السورية اللاجئة في تركيا، مع إتاحة فرص عمل لهن بجانب المساهمة في تخفيف الضغط النفسي عليهن.