مديرة مركز المهتديات الجدد التابع للرحمة العالمية في بريطانيا:علاقتنا بالمؤسسات الرسمية قوية

29/04/2018
الأنباء
مديرة مركز المهتديات الجدد التابع للرحمة العالمية في بريطانيا:علاقتنا بالمؤسسات الرسمية قوية

كشفت مديرة مركز المهتديات الجدد التابع للرحمة العالمية في بريطانيا أمينة بليك عن السعي لإنشاء مراكز للمهتديات الجدد في كل مدينة من مدن بريطانيا سواء في لندن او نيوكاسل او ليفربول او مانشستر او غيرها من المدن الكبرى، مشيرة الى ان الرحمة العالمية لديها مركزان في بريطانيا الأول في مدينة برمنجهام والثاني في مدينة شيفيلد.

وقالت بليك في حوار لها مع «الإيمان»: بيوت «عدن» هي عبارة عن مركز لإيواء المهتديات الجدد واللاتي يدخلن الإسلام، ويقدم مركز المهتديات الجدد العديد من الخدمات للمسلمات الجدد خاصة ان أغلب من يدخلن في الإسلام من النساء يمررن ببعض الظروف التي تؤثر على نفسيتهن، مبينة ان علاقة إدارة المركز مع المؤسسات الرسمية في بريطانيا قوية، فهناك زيارات متبادلة بين المركز وبين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

بداية، نريد التعرف على العمل الذي يقوم به مركز المهتديات الجديد في بريطانيا؟

٭ بيوت عدن عبارة عن مركز لإيواء المهتديات الجدد واللاتي يدخلن الإسلام في بريطانيا، وقد بدأ المشروع من خلال تبرع أهل الكويت، ويوجد الآن مركزان في مدينتين مختلفتين الأول يقع في مدينة شيفيلد والثاني يقع في مدينة برمنجهام.

من أين جاءت فكرة إنشاء مركز للمهتديات الجدد؟

٭ جاءت الفكرة قبل 3 سنوات، حيث يتعرض كثير من المهتديات الجدد بعد إسلامهن وارتداء الحجاب الى الابتعاد عن بيوتهن، فيجدن أنفسهن بلا مأوى لهن، ولذلك كانت فكرة احتواء هؤلاء الأخوات ورعايتهن وتثبيتهن على دينهن، فجاءت فكرة بيت عدن لإيواء المهتديات الجدد، وقد تم افتتاح الأول في 2015، أما المركز الثاني فتم افتتاحه في 2016.

وما أنشطة المركز؟

٭ يقدم مركز المهتديات الجدد العديد من الخدمات للمسلمات الجدد، خاصة ان أغلب من يدخلن في الإسلام من النساء يمررن ببعض الظروف التي تؤثر على نفسيتهن، فمن الممكن ان يكون هناك توتر في العلاقة بينهن وبين عوائلهن، لذا يقدم لهن مركز المهتديات الجدد مجموعة من الخدمات النفسية والاجتماعية، إضافة الى الجانب التربوي، والذي من خلاله يتعلم النساء بعض العلوم مثل: استخدام الحاسوب، كما ان اي مهتدية تدخل في الإسلام يقوم المركز بتقديم حقيبة متكاملة لها، ويكون بداخلها بعض الملابس، كما يقوم المركز بتقديم الإفطار، ناهيك عن قيام المركز ببعض الأنشطة خلال المواسم المختلفة مثل رمضان والحج وغيرها من المواسم التي يجتمع فيها المسلمون في بريطانيا.

هل خدمات المركز قاصرة على المسلمين في بريطانيا؟

٭ بالطبع لا، فخدمات المركز تقدم لكل مسلمة تلجأ إليه فهي تقدم للمسلمات من أصول افريقية وانجليزية، كما ان بعض غير المسلمات يستفدن منه، فنحاول جاهدين ان نشعر المسلمة وغير مسلمة بأنهن في بيوتهن، وان هذا بيتهم الحقيقي الذي يحوي الجميع مهما كانت ديانتهم.

نريد ان نتحدث عن علاقتكم مع المؤسسات الرسمية في بريطانيا؟

٭ علاقاتنا بالمؤسسات الرسمية في بريطانيا قوية، فهناك زيارات متبادلة بين المركز وبين السلطات ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمحكمة، كما ان هناك تعاونا مشتركا، حيث تقوم الوزارة في كثير من الأحوال بتحويل بعض الفتيات الى المركز، بالإضافة الى ان المركز صاحب رأي في كثير من القضايا التي تخص المجتمع، لذا تجد أن وزارة الشؤون تقوم باستشارته في كثير من الاحيان، كما ان السلطات حينما تريد أن تعرف أي شيء عن الإسلام يقومون باللجوء إلى المركز.

وهناك تعاون وثيق بين مركز المهتديات الجدد والسلطات البريطانية، وتقدر السلطات هذه المساعدة والمساهمة وتحترمها بقوة في ظل انفتاح الجو الداخلي، فالمركز يقدم باسم الدين العديد من الخدمات الانسانية، كما أننا لا نكتفي فقط بالتواجد داخل المركز، ننتظر تلك الحالات أو نستقبل المهتديات الجدد، بل إننا نسعى خارج المركز لتقديم المحاضرات والدروس للمهتديات الجدد في شيفيلد في ظل الأعداد الكبيرة التي تدخل الإسلام.

هل المهتديات الجدد اللائي يقمن في بيوت «عدن» يبقين في المركز؟

٭ النساء التي تأتي الى بيت «عدن» يجلسن من 4 شهور إلى سنة كاملة وتكون فترة الاقامة على حسب الحالة النفسية التي تشعر بها المهتدية، والظروف التي تأتي بها، فنحن نحرص على استقرار المهتديات الجدد نفسيا، ونوفر لهن الخدمات المطلوبة حتى يعدن الى المجتمع بشكل هادئ، كما نحرص على متابعتهن بعد الخروج من المركز الى بيوتهن التي تقوم السلطات بتوفيرها لهن، بل نقيم لهن لقاءات اسبوعيا، وتكون تلك اللقاءات بمنزلة تثبيت لهن على الدين، حيث انهن في تلك المرحلة من المراحل يرغبن في دراسة العقيدة والفقه للثبات على الدين.

لكن ما أهم ما يميز مركز المهتديات الجدد؟

٭ نحن مؤسسة فريدة من نوعها في بريطانيا، لأننا نقدم كل شيء للمجتمع، فنحن نقدم الخدمات الانسانية، اضافة الى التعريف بالاسلام وذلك في جو رحب من الاخوة والانفتاح.

ما ابرز التحديات التي تواجه عمل المركز في بريطانيا؟

٭ هناك العديد من التحديات التي تواجه عمل المركز في بريطانيا، يأتي على رأسها التحدي المالي، خاصة ان المركز كان يدعم من قبل الحكومة البريطانية وانخفض الدعم بعد الازمات الأخيرة الى النصف، مما جعل المركز يعتمد على الصدقات والزكوات والتبرعات، والتحدي المالي يعوق نوعية الخدمات التي تقدم للمهتديات الجدد في بريطانيا، خاصة أنهن بحاجة إلى التثبيت على الدين، اما التحدي الثاني فيتمثل في القدرة الاستيعابية للمركز، فنحن لدينا مركزان فقط في بريطانيا، الاول في شيفيلد والثاني في برمنغهام، في ظل دخول اعداد كبيرة الى الاسلام، لذا نحن بحاجة لأن يكون لدينا في كل منطقة مركز للمهتديات الجدد، وان تكون تلك المراكز على قدر التحديات التي تواجه المسلمات في بريطانيا.

ما أهم البرامج التي يقدمها المركز في بريطانيا؟

٭ يقدم المركز العديد من البرامج للمهتديات الجدد، ولدينا العديد من الانشطة الاجتماعية والثقافية، بالاضافة الى ما يقدمه المركز من مواسم الخير في رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة، لتجد جوا من الاخوة والترابط، كما يقدم المركز العديد من الدورات التي تهتم بالجانب النفسي والتربوي، بالإضافة إلى الدروس السيكولوجية التي نسعى من خلالها الى تثبيتهن على الدين الإسلامي وشرح مبادئه.

لماذا لا يوجد لديكم مركز في لندن خاصة انها العاصمة؟

٭ نسعى الآن لأن نجد مركزا للمهتديات الجدد في لندن، لكن المشكلة تكمن في ارتفاع سعر العقار حيث يصل الى اسعار خيالية، ونحن نسعى لأن يكون لدينا في كل مدينة من المدن الكبرى مركز للمهتديات الجدد، مثل: ليفربول، مانشستر، ونيوكاسل، وغيرها من المدن الكبيرة لاستيعاب اعداد المسلمين الجدد خاصة ان هناك احصائية خرجت عن المجلس البريطاني تؤكد أن هناك 25 ألفا يدخلون الإسلام سنويا يثبت منهم خمسة آلاف فقط على الديانة، ويتراجع 20 ألفا، وأصابع الاتهام موجهة إلى التقصير في استيعاب هؤلاء، فنسعى لأن تكون الستة أشهر الأولى في حياة المسلم الجديد دافعا للثبات على الدين، فنحاول ان نغير البيئة التي يعيشون فيها، ونوجد بيئة صالحة واصدقاء صالحين، ونحاول ان نوجد لهم طبيبا نفسيا متطوعا يقوم على تربيتهم تربية دعوية ونفسية.