مشروعات الكسب الحلال إعفاف للأسر

05/06/2018
الرحمة العالمية
مشروعات الكسب الحلال إعفاف للأسر

مشروعات الكسب الحلال التي تقوم بها الجمعيات والمؤسسات الخيرية بدولة الكويت متنوعة وتخدم الكثير من الأسر المتعففة هو هذا العمل الجليل نتعرف على آراء المختصين.

في البداية يؤكد أستاذ الشريعة والناشط في العمل الخيري والإنساني د.علي الراشد، إن مشروعات الكسب الحلال أو المشروعات التنموية الصغيرة تعمل المؤسسات الخيريــــــة والإنسانية من خلالها على توفير فرص عمل للأسر المتعففة والمساهمة في القضاء على الفقر.

وأكد الراشد أن المؤسسات الخيرية والإنسانية لديها استراتيجية خاصة في محاربة الفقر من خلال وضع حلول جذرية لها، فلم تقف عند حدود المساعدات الغذائية او القوافل الإغاثية المتنوعة بل وضع حلول مستدانة من خلال مشروعات الكسب الحلال ـ المشروعات الصغيرة ـ والتي تقوم على توفيرها لرب الأسرة.

وبين الراشد ان الأمر تعدى إلى قيام بعض الجمعيات بتدريب بعض المستفيدات على صناعات مختلفة كالخياطة وغيرها، وفي نهاية هذا التدريب تمنح كل واحدة ماكينة خياطة لتعف بها نفسها وأهلها مما ساهم في تخريج جيل يملك صنعة يمكنه الاعتماد بها على نفسه من خلال الورش التي تقيمها في مجتمعاتها التنموية بأشكالها المتعددة فهناك دروس النجارة والكهرباء والتبريد والتكييف واللحام.

تنمية الإنسان

واضاف رئيس القطاع في الرحمة العالمية بدر بورحمة، ان الرحمة العالمية استطاعت ان تساهم في اعفاف (13089) اسرة من خلال مشروعات متنوعة ما بين ماكينة خياطة وقارب صيد وعربة طعام وجرار زراعي، ومنيحة غنم، ومنيحة بقر أو دراجة نارية أو كشك صغير أو بسطة خضار أو غيرها من المشروعات التي تنفذها بعد دراسة وافية للمكان الذي تتم فيه توزيع تلك المشروعات بهدف تمكين العائل للأسرة من مورد دائم يوفر له دخلا ثابتا، مبينا ان المشاريع تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي بعض المناطق يتم الاهتمام بالمشاريع الزراعية والمواشي وتربية الحيوانات المنتجة كالغنم والدواجن، بينما يتم التركيز على مناطق أخرى بتوفير عربات الطعام او مراكب الصيد، وبين ان الرحمة العالمية لها دور ريادي في مجال بناء وتنمية الانسان وذلك بتبني العديد من المشاريع الصغيرة من أجل ايجاد لقمة عيش كريمة للاسر المتعففة تلامس حاجات الفقراء والمعوزين وتدعمهم وتدفعهم للعمل الجاد عبر ادوات وأساليب مختلفة حيث تساعد وتحث المحتاجين على العمل بمشروع صغير يكتسب منه الكسب الحلال الذي يغنيه عن السؤال، انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف المتعلقة بالحث على العمل والسعي في الارض ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم «لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه» رواه البخاري.

العيش الكريم

وقال الأمين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي فهد الشمري إن مسألة إعانة الأسر وإعفافها يكون من خلال توفير فرص عمل لهم، وقد اطلقت الرحمة العالمية وقفية للكسب الحلال والتي خصصتها لجنة سنابل الخير وذلك لتحقيق غايتين، الأولى التعبير الإيجابي عن حب الكويت والشكر على نعم الله بدعم الأعمال الخيرية الوقفية والتي تكون باسم دولة الكويت الحبيبة وهو ما يحقق الغاية الثانية المتمثلة في دعم الجهود التنموية في بلاد المسلمين التي تعاني من مشكلات اجتماعية كالبطالة وضعف الدخل والفقر، مضيفا أن الكويت عرفت بحبها للخير وأصبحت درة ومنارة بشهادات دولية آخرها تكريم الكويت ممثلة في سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كقائد انساني من قبل الأمم المتحدة، وانطلاقا من هذه المكانة فقد تم تأسيس وقفية الكويت للكسب الحلال لتكون هدية أهل الخير للمحتاجين والمستحقين بإعفافهم.

وعن أهداف ومحاور الوقفية قال: ان حسن استثمار أموال الوقفية يحقق ريعا سنويا جيدا يمكن للوقفية القيام بدورها في تحويل الفقراء القادرين على العمل لاكتساب صنعة او تجارة أو خدمة يحصل منها على قوته ويهيئ من خلالها فرص عمل له وللآخرين بعد دراسة جدوى للمشروع وتحديد أسلوب سداد الأقساط بجانب ايجاد مشاريع صناعية أو عقارية أو خدمية مركبة لاستثمار أموال الوقفية وتنميتها من جانب، وخلق فرص عمل للفقراء من جانب آخر واستجلاب رؤوس أموال استثمارية لتلك المشاريع، ومن جانب ثالث بهدف توفير فرص الكسب الحلال من خلال العمل والإنتاج الأمر الذي يغني الفقراء عن العوز والسؤال ويوفر لهم العيش الكريم.