الرشيدي: قيم نظام الكفالة لدى «الرحمة العالمية» تشكل روح الإسلام ومقاصده

18/08/2019
الرحمة العالمية
الرشيدي: قيم نظام الكفالة لدى «الرحمة العالمية» تشكل روح الإسلام ومقاصده

أكد رئيس مكتب السودان ووسط أفريقيا في جمعية الرحمة العالمية محمد مرضي الرشيدي ان الجمعية لها فلسفة خاصة في طبيعة عملها والتي تنطلق من رؤيتها ورسالتها المتمثلة في بناء الإنسان، مشيرا الى ان عمل جمعية الرحمة العالمية في افريقيا عمل ميداني مباشر يرى ويحلل ويتعاطى مع الوقائع على الأرض.
وأضاف الرشيدي في حوار له ان القيم التي ينطلق منها نظام الكفالة لدى «الرحمة العالمية» هي روح الإسلام ومقاصده أولا، ثم من فلسفتها ورؤيتها للكفالة، والرسالة التي تسعى لتحقيقها من ورائها، وتتلخص تلك القيم في الرعاية من خلال الاهتمام والعناية بحاجات الإنسان، وتلبية تلك الحاجات بطريقة تقوم على فلسفة الرعاية الإصلاحية التربوية والتنمية من خلال بناء الإنسان المتكامل، وتطرق الرشيدي الى العديد من الموضوعات في حواره مع صفحة «الإيمان»، فإلى التفاصيل:
بداية، نريد ان نتعرف على فلسفة العمل الخيري في جمعية الرحمة العالمية؟
٭ جمعية الرحمة العالمية لها فلسفة خاصة في طبيعة عملها، فلديها رؤية تتمثل في ان تكون المؤسسة الخيرية الأهلية الرائدة الأولى في العالم العربي، وفق أفضل ممارسات الجودة والأداء المؤسسي، في نمو مواردها المالية والبشرية، وشمولية مشروعاتها كمّا ونوعا وانتشارا، ولديها رسالة تتمثل في بناء الإنسان والمساهمة في تحسين حياة الشعوب والأقليات، تحقيقا للتنمية المستدامة، من خلال الأنشطة الخيرية التنموية والإغاثية والشراكات والمبادرات ووضعت اول ميثاق قيمي للعاملين لديها، ليكون أداء العاملين فيها على بصيرة، ونص الميثاق: «أعاهد الله تعالى أن أكون مخلصا في عملي الخيري، لا أبتغي إلا مرضاته، وأن أتحرى الصدق في عملي، وأن أكون أمينا على أموال المؤسسة وشروط المتبرعين، متعففا عن تلك الأموال، نزيها في عملي، ساعيا لكل ما فيه خير للمؤسسة وسمعتها، مجتهدا في تحقيق رسالتها، قدوة لغيري، محسنا في أخلاقي، متقنا في أداء مهامي، متعاونا مع زملائي، وأمارس واجباتي حسب المهام الموكلة إليّ»، ولدينا خطة عمل استراتيجية لـ 4 سنوات، نسعى لتحقيقها سنويا بخطط تشغيلية تتضمن أهدافا عديدة في اتجاهين، الاتجاه الأول: رفع كفاءة أداء العاملين في «الرحمة» والارتقاء بآليات العمل وفقا لمعايير العمل المؤسسي، والثاني، المشروعات الخيرية التي نخطط لتنفيذها في العديد من البلدان حسب الأولويات التي وضعناها. ويتم جمع التبرعات بتسويق تلك المشروعات من خلال المنافذ التسويقية لنا عبر فروعنا المنتشرة في الكويت، ووسائل الإعلام والزيارات الخاصة للمتبرعين بالإضافة الى الجمع الإلكتروني من خلال موقعنا «خير أونلاين» وإدارة تنفيذ تلك المشروعات والميزانيات المعتمدة لها تتم من خلال قطاعات العمل الجغرافية.
نريد أن نتعرف على آلية الصرف على المشروعات الخيرية في جمعية الرحمة العالمية؟
٭ المشروعات الخيرية والإنسانية التي تقوم عليها جمعية الرحمة العالمية تبدأ من إعداد دراسة عنها قبل البدء في التسويق لها، هذه الدراسة تتضمن التكلفة التقديرية ودواعي اختيار المكان ومدى الحاجة وتحديد مراحل المشروع أثناء التنفيذ مع تضمين ذلك بالميزانية المقدرة للتشغيل سنويا إضافة الى المشروعات الوقفية، وبعد ذلك تبدأ بعد تحليل ومناقشة هذه الدراسة بالتسويق ثم استقبال التبرع وتحويله بنكيا بإشراف وزارة الخارجية.
ما أهم ما يميز عمل جمعية الرحمة العالمية في قطاع افريقيا؟
٭ يتميز عمل جمعية الرحمة العالمية في افريقيا بأنه عمل ميداني مباشر يرى ويحلل ويتعاطى مع الوقائع على الأرض، وعن طريق هذا العمل يتم اختيار المشروعات التي نقوم على إنشائها، وقد قامت الرحمة العالمية ببناء رؤيتها على بناء الإنسان، وطوعت كل مشروعاتها الخيرية والإنسانية لهذا الهدف، حيث قامت بإنشاء المستشفيات والمستوصفات والآبار ومشروعات الكسب الحلال ـ المشروعات الصغيرة ـ لخدمة التعليم، فمشروعات الكسب الحلال للأسر تستطيع من خلاله إيجاد وسيلة كسب حلال لهم حتى يستطيع أبناؤهم الذهاب للمستشفى، والآبار التي يسير الأطفال عشرات الكيلومترات للحصول على المياه تقوم الجمعية بتوفير تلك المياه والتي تجعل الأهل يتركون طفلهم ليذهب الى المدرسة بدلا من البحث عن المياه.
ماذا عن أهم مشروعاتكم في قطاع أفريقيا بصفة عامة وفي السودان بصفة خاصة؟
٭ هناك العديد من المشروعات النوعية التي أنشأتها جمعية الرحمة العالمية تأتي على رأسها المجمعات التنموية والتي تحتوي على جملة من المشاريع التنموية الهادفة، منها دار للأيتام، ومدرسة لكل من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة الى مدرسة ثانوية صناعية، ومبنى للخدمات يحتوي على مطبخ وصالة طعام ووحدة غسيل وكي الملابس، الى جانب ذلك الخدمات الأخرى، من بينها مستشفى متكامل يضم عددا من العيادات، والصيدلية، إضافة الى مسجد ومخبز ومحلات تجارية عدة، ولدينا في أفريقيا 5 مجمعات تنموية، كما تم البدء في مجمع «الرحمة العالمية» في تنزانيا.
وماذا عن كفالة الأيتام في جمعية الرحمة العالمية؟
٭ القيم التي ينطلق منها نظام الكفالة لدى «الرحمة العالمية» هي روح الإسلام ومقاصده أولا، ثم من فلسفتها ورؤيتها للكفالة، والرسالة التي تسعى لتحقيقها من ورائها، وتتلخص تلك القيم في الرعاية من خلال الاهتمام والعناية بحاجات الإنسان، وتلبية تلك الحاجات بطريقة تقوم على فلسفة الرعاية الإصلاحية التربوية والتنمية من خلال بناء الإنسان المتكامل، والارتقاء بقدراته، وإكسابه المهارات اللازمة لتحقيق الاكتفاء لنفسه وتنمية مجتمعه والشمولية من خلال عدم الاقتصار على سد الحاجة الفعلية الطارئة، بل الاهتمام بكل جوانب الرعاية الشاملة، اجتماعيا واقتصاديا وفكريا، عقليا وجسديا وصحيا، تعليميا وتربويا وعمليا والشفافية والوضوح التام، على مستوى الفلسفة والرؤية والرسالة والأهداف، وعلى مستوى الإجراءات والمعاملات والتنفيذ والعلاقات، سواء في ذلك أفراد المؤسسة وذوو المصالح والمستفيدون والجهات الرسمية والجودة والسعي المنظم لتحقيق التميز والدقة والإتقان في الآليات والوسائل والإجراءات المتبعة، والخدمات المقدمة، والمخرجات المحققة، ولدينا 3 أنواع من الكفالات منها الكفالة الشاملة وشبه الشاملة والجزئية.
نريد الحديث أكثر عن تلك الأنواع من الكفالات؟
٭ الكفالة الشاملة وهي التي يتمتع فيها المكفول بالرعاية الكاملة، والمعيشية، والصحية، والتعليمية، والتربوية، والمهنية، ويحظى بها منتسبو المجمعات والمشاريع التعليمية التابعة للرحمة العالمية، أما النوع الثاني فهو الكفالة شبه الشاملة وهي نوع مستحدث من كفالة أيتام يهدف الى تحقيق بعض فوائد الرعاية الشاملة، مع وجود اليتيم خارج مجمعات الرحمة العالمية، حيث يكون هؤلاء الأيتام مشمولين ببرامج صحية وتعليمية وتربوية وترفيهية، وغيرها، الى جانب صرف جزء من المبلغ المادي المخصص للكفالة، أما الكفالة الجزئية ويعد هذا النوع هو المفهوم التقليدي للكفالة، فهي مساعدة إنسانية يتحصل عليها المستفيد، تسهم في تأمين احتياجاته المعيشية الضرورية.