الرفاعي: الكويت رقم صعب في العمل الخيري والإنساني

10/12/2019
الرحمة العالمية
الرفاعي: الكويت رقم صعب في العمل الخيري والإنساني

قالت رئيسة وحدة العمل والنشاط النسائي في جمعية الرحمة العالمية ناهد الرفاعي ان العمل الخيري والإنساني أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع، والعمل الخيري ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح، مشيرة إلى أن اللجنة النسائية في جمعية الرحمة العالمية تأتي للتأكيد على أهمية تفعيل دور المرأة في العمل الخيري والإنساني وليرسخ إيماننا بدور المرأة، مشيرة إلى أن وحدة العمل النسائي تنبثق منها العديد من الإدارات.
وأضافت في حوار لها مع «الأنباء»: الرحمة العالمية افتتحت خلال منذ عدة أيام مركزين للمهتديات الجديدات بهدف تأهيل المسلمات البريطانيات وتعليمهن دينهن بالشكل السليم ليكن مربيات وداعيات يحملن على عاتقهن إصلاح المجتمع ومسجد في الجبل الأسود، وتطرقت إلى العديد من القضايا، فإلى التفاصيل:
نريد أن نتحدث بداية عن العمل الخيري الكويتي؟
٭ تشكل الكويت رقما صعبا في العمل الخيري والإنساني، نظرا لمساهماتها الكبيرة في إغاثة منكوبي العالم، سواء من الكوارث الطبيعية، أو الحروب والنزاعات، بل تعدى ذلك إلى إنشاء المدارس والمجمعات التنموية والمستشفيات والمراكز الصحية والمساجد والمراكز الثقافية النسائية وغيرها من المشروعات، فاكتسبت الكويت سمعة عالمية كبيرة، وهو ما حدا بمنظمة الأمم المتحدة على أن تسميها «مركزا للعمل الإنساني»، وتطلق على سمو الأمير لقب «قائد إنساني» وهي خطوة حملت الكويت مسؤوليات كبيرة في استمرار أداء رسالتها، وإرسال مساعداتها التي وصلت إلى أقاصي العالم شرقا وغربا، حيث تعمل الجمعيات الخيرية الكويتية بدعم من حكومة الكويت على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات التي تنتشر حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون، الى جانب إيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات المحتاجة.
ما دور جمعية الرحمة العالمية في إبراز مكانة العمل الخيري والإنساني الكويتي؟
٭ إن جمعية الرحمة العالمية إحدى ثمرات الغرس الطيب لأهل الكويت، ويد من أياديهم الممدودة بالعطاء الإنساني من خلال جهودها في مساعدة المحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم، وصناعة الخير الكويتية يشترك فيها كل أبناء الوطن الذين جبلوا على حب الخير والتسابق إليه، عملا بقول الله تعالى (فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا)، فالعمل الخيري الكويتي تطور عبر السنين من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات الخيرية في إطار دعم ورعاية الحكومة ممثلة بوزارتي الشؤون، والخارجية، والمؤسسات الخيرية الحكومية كبيت الزكاة و«أمانة الأوقاف» ووزارة الأوقاف، وقد آثرت جمعية الرحمة العالمية أن تضع التميز في العمل الخيري شعارا لها، وتطبقه واقعا عمليا في ميادين أعمالها، ما أهلها للحصول على العديد من الجوائز المحلية والدولية في مجال الريادة الإدارية والتكنولوجية.
نريد الحديث عن دور المرأة في العمل الخيري والإنساني؟
٭ للمرأة مهارات تناسب العمل الخيري والإنساني وتتناسب بشكل خاص مع مبادئ الإدارة العصرية إذ اكتسبت المرأة العديد من تلك المهارات من واقع خبرتها في إدارة مواردها ووقتها وفي مهامها بمسؤولياتها المتعددة والقدرة على القيام بعدة مهام في نفس الوقت، كما أن للمرأة دورا كبيرا في العمل الخيري والإنساني في الكويت فلقد أصبحت هناك نساء رائدات في العمل الخيري لذا نجد أن المؤسسات الخيرية تسعى إلى إشراك المرأة في عملها، لتؤدي دورا مهما في مجال العمل الإنساني والتطوعي محليا ودوليا، آخذة على عاتقها رسالة الكويت الإنسانية الرائدة، وتسير المرأة الكويتية من خلال العديد من الجهات والمؤسسات على نهج الكويت الإنساني وتبتكر المبادرات والمشاريع الإنسانية.
ما أهمية اللجان النسائية في الجمعيات والمؤسسات الخيرية وفي جمعية الرحمة العالمية؟
٭ أدوار اللجان النسائية في الجمعيات الخيرية والنسائية متعددة وتنطلق فعالياتها وفق الأهداف العامة لكل جمعية في اللائحة الداخلية والنظام الأساسي حيث تشارك في الموارد المالية والرحلات الخيرية لافتتاح المشاريع وبخاصة مشاريع دعم المرأة، وتأتي اللجنة النسائية في جمعية الرحمة العالمية لتؤكد أهمية تفعيل دور المرأة في العمل الخيري والإنساني.
كانت لكم زيارة إلى بريطانيا لافتتاح أحد المراكز الإسلامية نريد أن نتحدث عن المركز وأهميته وأهدافه؟
٭ بالفعل افتتحت جمعية الرحمة العالمية منذ عدة أيام مركزين للمهتديات الجديدات حيث افتتحت «دار الأمانة للمهتديات الجدد» بالتعاون مع بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف وذلك في منطقة هونسلو البريطانية وتتكون دار مهتديات الأمانة من 10 غرف و3 مطابخ، بالإضافة إلى مطبخ مركزي و6 حمامات وحديقة ويتسع الموقف الخاص بالدار إلى 4 سيارات، وافتتحت «دار السعادة للمهتديات الجديدات» وتتكون من غرف مزدوجة ومواقف للسيارات وقاعة استقبال ومطابخ وقاعة للطعام وحمامات ودورات مياه والمركز يعد إحدى ثمار عطاء أهل الخير من الكويت التي اكتسبت سمعة عالمية طيبة بكونها من اكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري والإنساني، وهو عبارة عن مركز لإيواء المهتديات الجديدات واللاتي يدخلن الإسلام، ويقدم مركز المهتديات الجديدات العديد من الخدمات للمسلمات الجديدات، خاصة ان أغلب من يدخلن في الإسلام من النساء يمررن ببعض الظروف التي تؤثر على نفسيتهن.
وما الهدف من هذه المراكز؟
٭ تهدف هذه المراكز إلى تأهيل المسلمات البريطانيات وتعليمهن دينهن بالشكل السليم ليكن مربيات وداعيات يحملن على عاتقهن إصلاح المجتمع، كما تساهم تلك المراكز في تغيير الصورة النمطية السلبية الموجودة عن المسلمين ويتم توفير كل الرعاية النفسية للمهتديات الجدد من خلال تلك المراكز، كما أن هناك حالات خاصة تكون عندهن مشاكل نفسية، فيتم استجلاب اختصاصيات نفسيات لمعالجتهن، كما تتم الاستعانة بأخصائيات اجتماعيات وتربويات للمشاركة في حل المشاكل الاجتماعية والتربوية.
هل هناك مشروعات أخرى تم افتتاحها في دول أخرى؟
٭ نعم افتتحت جمعية الرحمة العالمية مسجدا في الجبل الأسود خلال الأيام الماضية ويأتي في إطار المشاريع الإسلامية التي تقيمها الجمعية هناك، والجمعية حريصة على تلمس حاجات المسلمين في شتى بقاع الأرض، وتنفيذها للمشاريع الخيرية الرائدة، بعد دراسة استراتيجية، ومتابعة مميزة عن كثب لسير هذا المشروع، والمسجد بالإضافة إلى دورة الطبيعي في إقامة الصلوات والجمع والأعياد، فإنه يهدف أيضا إلى ربط الطلاب والطالبات بالمسجد من خلال الدورات والأنشطة المختلفة، وتعليم القرآن الكريم واللغة العربية ويقع المسجد على مساحة 500 متر مربع ويتكون من مصلى للرجال وآخر للنساء ومكتبة ومكتبة وفصل دراسي لتعليم القرآن واللغة العربية ومكان للوضوء وغرفة مركزية للتدفئة ويسع أكثر من 150 مصليا، ونسعى من خلال إنشاء مثل هذه المشروعات إلى أهمية تعزيز دور ومكانة المسجد في المجتمع المحلي من خلال الأنشطة الخيرية والإغاثية والاجتماعية، بالإضافة إلى إحياء المسجد بإقامة الصلوات، وتنظيم دورات تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم والأحكام الشرعية، وتعزيز دور الدين في حياة المجتمع المحلي، والعمل بقيم الإسلام من التكافل والتراحم.
نريد أن نتعرف على واقع العمل الخيري والإنساني في أوروبا؟
٭ المسلمون في أوروبا لهم دور كبير في التعريف بالإسلام، وكان لجمعية لرحمة العالمية بصمة في كل بلد من البلدان من خلال انتشار المراكز الإسلامية والمساجد التي كان للرحمة العالمية المساهمة في بنائها، فانطلقنا من خلال المشروعات التنموية والصغيرة التي ساهمت في إعالة الكثير من الأسر، واعتمادها على نفسها، كما ساهمت المراكز في التعريف بالإسلام الصحيح، وتثبيت العمل الإنساني الخيري داخل أوروبا في شتى أنحاء الدول.
ما التحديات التي تواجه المسلمين في أوروبا؟
٭ هناك بعض التحديات التي تواجه العمل الإنساني والخيري في أوروبا، منها عدم الفهم والاستيعاب من قبل بعض المسلمين لهذا الدين، فيجب أن يكون الفهم لهذا الدين صحيحا حتى يستطيع أن يطبقه المسلم التطبيق الصحيح في المجتمع الذي يعيش فيه، ودورنا نحن يكون في التوعية والإرشاد، وأن نعرف الناس معاني الإسلام الصحيحة من خلال مشروعات الرحمة العالمية المختلفة.