أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام في جمعية الرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي أن المشروعات الخيرية التي تقوم على إنشائها الجمعية تتم تحت اشراف كل من وزارتي الشؤون والخارجية داخل وخارج دولة الكويت.
وأضاف العقيلي أن الجمعية قبل إطلاق أي مشروع لابد من حصولها على الموافقات اللازمة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وبعد اكتمال المشروع يتم تحويل المبالغ المالية لتنفيذ المشروع الى الجهات المعتمدة من قبل الخارجية الكويتية الى سفارات دولة الكويت.
وعن متابعة المتبرع لمشروعه قال العقيلي إن الجمعية توفر عدة وسائل للمتبرع الكريم لمتابعة انجاز المشروع الخيري الذي تبرع له من خلال التقارير المصورة عن كل مرحلة واطلقت خدمة حسابي الخيري التي تتيح للمتبرع الكريم الإدارة الكاملة لتبرعاته من مشروعات وكفالات، ووقفيات وغيرها، وتطرق العقيلي الى العديد من الموضوعات في حوار له، فإلى تفاصيله:
في البداية نريد أن نتحدث عن العمل الخيري الكويتي وشفافيته؟
٭ المؤسسات الخيرية والإنسانية الكويتية شكلت علامة فارقة في فضاءات العمل الخيري والإنساني دون تفرقة او تميز بفضل تحركاتها في ارجاء المعمورة لإغاثة المنكوبين والمتضررين، كما أن العمل الخيري الكويتي بشقيه الرسمي والأهلي يبرهن دائما على عطاء الشعب الكويتي الممتد في أصقاع العالم، فالثقة في العمل الخيري الكويتي جاءت ثمرة رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، (قائد العمل الإنساني) له، والجهود المتواصلة والتعاون الحثيث بين الجمعيات الخيرية ووزارات الدولة المعنية بحماية العمل الخيري، من خلال دورها الرقابي والاشرافي، فهناك اشراف ورقابة داخلية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، ورقابة خارجية من قبل وزارة الخارجية الكويتية، ناهيك عن التدقيق الداخلي في المؤسسات الخيرية، ومكاتب التدقيق الخارجي والتدقيق الشرعي.
نريد الحديث عن إجراءات اعتماد الحملات الخيرية في جمعية الرحمة العالمية؟
٭ لا تستطيع جمعية خيرية كويتية فتح حملة لاستقبال التبرعات إلا بموافقة رسمية من وزارة الشؤون الاجتماعية، والموافقة تقتضي تحديد هدف الحملة، ونوع التدخل الإنساني، ومع أي جهة سيتم التنفيذ في الخارج، وإذا تمت الموافقة من الوزارة تقوم الجمعية بنشر رابط التبرع مع وضوح رقم الترخيص في تصميمات وإعلانات الحملة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او في الرسائل التي يتم ارسالها عبر الواتساب او في إعلانات الشوارع ان وجدت.
كيف يتم تحويل المبالغ المالية الى الجهة التي تقوم على تنفيذ هذه الحملات خارج دولة الكويت؟
٭ بعد اكتمال مبلغ المشروع او الحملة تقوم الجمعية الخيرية بتحويل التبرعات الى وزارة الخارجية الكويتية والتي تقوم بدورها بتحويل المبلغ إلى سفارة دولة الكويت في الدولة المستفيدة ومن ثم تقوم سفارة دولة الكويت بالتواصل مع الجهة المنفذة في الخارج لتسلّم المبلغ المتبرع به وتوثيق التسليم ومن ثم تبدأ الجهة بالبدء بالمشروع بل ان بعض المشروعات يحرص سفراء دولة الكويت على حضور فعاليات افتتاحها.
لكن كيف يتم اعتماد الجهات التي تقوم على تنفيذ المشروعات خارج الكويت؟
٭ لا تستطيع الجمعية الخيرية بالكويت التنفيذ مع أي جهة خارجية إلا اذا كانت الجهة المنفذة مسجلة في منظومة العمل الخيري في وزارة الخارجية الكويتية بعد استكمال كافة مستنداتها، وتزكية دولتها لها، فالتحويلات المالية لا تتم الا من خلال سفارات دولة الكويت لذا لابد من ان تكون هذه الجهات معتمدة منها.
كيف يتم التأكد من ان الجهات الخيرية الخارجية تقوم بتنفيذ هذه المشروعات؟
٭ يتم اختيار المشاريع حسب أولويات وأهداف الجمعية والعديد من الإجراءات منها عمل دراسة ميدانية لواقع وحاجة المستفيدين في الدول التي تعمل بها جمعية الرحمة العالمية وأما العمل الاغاثي فتكون الاولوية المشاريع وفق قاعدة تقديم الانفع للأحوج وفي الإغاثة العاجلة يتم استهداف الاسر الأكثر تضررا من خلال المسح الميداني والذي يقوم به الفريق الميداني التطوعي التابع للجهة المنفذة كمصدر للبيانات في الاعمال الاغاثية وغيرها.
كيف للمتبرع متابعة انجاز المشروع الخاص او المساهم به؟
٭ توفر جمعية الرحمة العالمية عدة وسائل للمتبرع الكريم لمتابعة انجاز المشروع الخيري الذي تبرع له من خلال التقارير المصورة عن كل مرحلة من مراحل التنفيذ مع تقرير ختامي عند انتهاء المشروع كما ترسل التقارير الدورية للمتبرع الكريم ورقيا على عنوانه عن طريق خدمة بريدي الخيري كما يمكن متابعتها الكترونيا من المتبرع نفسه عبر خدمة حسابي الخيري الحاصلة على جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية والتي تعد الأولى من نوعها في مجال العمل الخيري والإنساني، وتهدف الى احاطة متبرعي الرحمة العالمية بتفاصيل ما اثمره عطاؤهم في ميادين الخير لتكون بمنزلة سجل جامع يوثق ما قدموه بالأرقام والصور، ويتيح نظام حسابي الخيري للمتبرع الكريم الإدارة الكاملة لتبرعاته من مشروعات وكفالات، ووقفيات وغيرها من المشروعات الخيرية، فهي اشبه بكشف حساب البنك الذي يتعرف به المتبرع على حسابه، فمن خلاله يعرف المتبرع ماذا انفق ومتى انفق وعلى أي المشروعات كان انفاقه، كما يمكن للمتبرع زيارة مشروعه في أي مرحلة من مراحل التنفيذ او حضور الافتتاح حسب سياسات وضوابط التبرع ونظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة في مواجهة فيروس كورونا وحرصا على سلامة الجميع اطلقت جمعية الرحمة العالمية خدمة التقارير الإلكترونية، حيث يتم تزويد المتبرع الكريم بتقارير المشروعات المخصصة من خلال رابط مرفق برسالة sms.
من المسؤول عن أموال التبرعات في الخارج وتنفيذ المشاريع بها؟
٭ الجهات المنفذة للمشاريع خارج دولة الكويت عبارة عن شركاء استراتيجيين رسميين لجمعية الرحمة العالمية معتمدين من وزارة الخارجية، وتعمل وفق عقد تعاون وشراكة وهذه الجهات لها خبرة وباع طويل في تنفيذ العديد من المشروعات الخيرية والإغاثات بكفاءة، وبإشراف مباشر من المكتب الرئيسي لجمعية الرحمة العالمية.
هل هناك تدقيق مالي في جمعية الرحمة العالمية؟
٭ تقوم جمعية الرحمة العالمية بتدقيق حساباتها الداخلية من خلال مكتب العيبان والعصيمي وشركائهم ارنست ويونغ وهو مكتب التدقيق الخارجي الذي يشرف على تدقيق ومتابعة الأمور المالية والمحاسبية للجمعية، ويعد مكتب العيبان والعصيمي وشركائهم ارنست ويونغ مصنفا من الفئة (أ) وهي اعلى فئة في التصنيف العالمي من حيث المكانة والثقة وقد حرصت الجمعية على ان تكون متابعة الأمور المالية لديها من جهات موثقة وذلك عملا بمبدأ الشفافية التي تنتهجها الرحمة العالمية إضافة الى التدقيق والرقابة الداخلية والرقابة الشرعية.