شكرا لـ «الرحمة العالمية»

01/04/2018
وليد إبراهيم الأحمد
شكرا لـ «الرحمة العالمية»

لو سألنا الدول القريبة والبعيدة المعنية بالامر عن أكثر الدول تقديما للمساعدات الانسانية والخيرية واعمال الاغاثة وإنشاء دورللعلم واخرى للعبادة والايتام، لاحتل اسم الكويت المرتبة الاولى مقارنة بمساحتها الصغيرة وعدد سكانها الأصغر! هذه البصمة الانسانية التي تتميز بها الكويت وخلفها قائد الانسانية أميرالبلاد سمو الشيخ صباح الأحمد، اطال الله في عمره، على التقوى وحب المساكين، اصبحت علامة فارقة ومميزة لشعب الكويت ومؤسساته الانسانية التي اصبحت من اوائل من يبادر ويتفاعل لمد يد العون للمحتاجين. من هنا ومع هذه السمعة الطيبة للبلاد، كان لا بد من توثيق الاعمال الخيرية بلجانها وجمعياتها ومؤسساتها المختلفة لتوثيق هذا الجانب مع آخر ما توصلت اليه تكنولوجيا التوثيق الحديث. منذ ايام حضرت عملا رائعا يصب في هذا الجانب بتوثيق اعمال «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي، عبر فيلم وثائقي جاء بعنوان «رحمة» عرض بالمركز العلمي (سينما اي ماكس) تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، يحكي مواقف معبرة ومؤلمة ومفرحة لفقراء العالم في دول عدة باسلوب عصري مشوق قام باخراجه الزميل الاعلامي محمد سامي العنزي. كل الشكر للقائمين على هذا التوثيق الذي طاف بنا العالم ونحن جلوسا عبر قاعدة «من كل بستان زهرة» لنعيش مع الفقراء آلامهم ونفرح مع ابتساماتهم. المطلوب اعلاميا اليوم الدخول في العمق اكثر عبر اعمال توثيقية اكبر تضم انجازات جميع جمعياتنا الخيرية لتحكي لنا عن ابرز انجازاتها والمواقف الانسانية التي كانت لها بصمة عبر الصوت والصورة والتقنية الحديثة لتعرض امام العالم بأسره لكي يعرف كم هو إسلامنا عظيم في خدمة الانسانية، وليس كما يروج له الغرب من «خزعبلات» الارهاب بغرض التشويه المتعمد لإسلامنا... ناهيك عن تشويه بني جلدتنا له!