رحلتي .. خالد الملا: الزخرفة الإسلامية بداية لإسلام مهندسة

06/06/2017
الرحمة العالمية
رحلتي .. خالد الملا: الزخرفة الإسلامية بداية لإسلام مهندسة

تحدث رئيس قطاع أوروبا في «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي خالد الملا عن بدايته مع العمل الخيري والإنساني، مشيرا الى انه كان من المهتمين بالجانب الدعوي، وأثناء ذلك التقى بأحد العاملين في العمل الخيري، والذي دعاه للمشاركة فيه، وبعد دراسة الأمر واسترجاع فضل الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وأثرها على النفس والغير، قام بزيارة الى مؤسسة الرحمة العالمية، والتي كان لها الأثر الكبير في إقناعه بالأمر، حيث اطلع على مشروعات الرحمة العالمية والمراكز التنموية والنسائية.
وقال الملا: ان من أكثر الأمور التي جذبتني الى العمل الخيري في أوروبا هي زياراتي التي قمت بها، فممارسة العمل الخيري والسماع عنه أمران مختلفان تماما، حيث استشعرت دور العمل الخيري في تفعيل المشاركة بين الناس، والتعاون في تقديم الخير للجميع، كما انه يعد وسيلة من الوسائل التي تساعد على تقليل انتشار ظاهرة الفقر في المجتمعات، ويحافظ على كرامة صاحب الحاجة، اذ لا يرغم على سؤال الناس بأن يقدموا له المساعدة، ويجعل الإنسان يتخلص من الأنانية، ويساهم في تعزيز شعور العطاء عنده، ويقلل من انتشار الجرائم، خصوصا جريمة السرقة.
وأضاف الملا: استشعرت عظمة هذا العمل في زياراتي الى الأيتام، فقد روي انه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فدله على أمر يلين به قلبه وهو ان يمسح على رأس اليتيم، ويطعمه من طعامه، فالتعامل مع الأيتام له آثار عجيبة في القلب، لجعله رقيقا مستشعرا لآلام الناس وأوجاعهم، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما»، رواه البخاري.
وأوضح الملا ان كل هذه الأمور مجتمعة جعلتني أفكرفي الانضمام الى ركب العاملين في العمل الخيري، وقد انطلقت بتشجيع من عبداللطيف الهاجري ـ يرحمه الله ـ الأمين المساعد لشؤون القطاعات في ذلك الوقت، وبالفعل انطلقت في العمل، وكانت لي رؤية تتمثل في توسيع نطاق العمل الخيري والإنساني في أوروبا، فبعد ان كان عمل الرحمة العالمية يقتصر على دول البلقان، ومقدونيا، والجبل الأسود، انطلق الى غرب أوروبا، فكان لها العديد من المساهمات في النرويج، وفرنسا، وبريطانيا، ومساهمات دعوية بسيطة في فيينا، وذلك لشعوري ان حاجة المسلمين للدعم من اخوانهم في الكويت، فكانت المشروعات التنموية والمراكز النسائية الكبرى.
وبين الملا ان الرحمة العالمية كان لها دور بارز في الاهتمام بالمراكز المتخصصة التي تعلم المرأة لما لها من دور في التنمية والنهضة لكل مجتمع، فهي الأساس في إصلاح المجتمعات، فهناك العديد من المراكز الإسلامية التي تفرد ملحقا أو قسما خاصا بالنساء، والدور الأكبر يكون فيها للرجل، اما مراكز الدرة ونحلة الصديقة فهو من وإلى المرأة فقط، لتحافظ على خصوصيتها في البرامج والأنشطة الخاصة بها فقط.
وقال الملا: من الأمور التي كان لها وقع خاص على نفسي هي إقبال غير المسلمين على الإسلام، وكيف اعتنق بعضهم الإسلام بعد ان كان يهاجمه، فمما رأيت في بولندا إسلام فتاة شابة تعمل مدرسة في المدرسة الكاثوليكية، كانت دائمة الهجوم على الإسلام على الإنترنت، وكانت تجد ان هناك من يوجهها الى ان الإسلام هو دين التسامح والتعايش، وبالفعل وبعد فترة من السجالات جاءت الى أحد المراكز وتعرفت على الإسلام عن قرب، وبعد ذلك بفترة قصيرة وبعد صلاة الجمعة أشهرت إسلامها.
وتابع الملا: كذلك من المواقف التي كان لها أثر كبير على النفس هو إسلام رجل أعمال من البرازيل بعد ان دعاه أحد الشباب بكل بساطة، فعلى الرغم من ان هذا الشباب لديه فقر في المعلومات الفقهية والدينية الا انه أمده ببعض الكتب التي من خلالها يستطيع الاطلاع على الإسلام، وبالفعل بدأ الرجل في قراءة الكتب، ثم بحث عن كتب أخرى عن الإسلام، وبعد فترة قصيرة جاء الرجل الى المركز وأعلن إسلامه، وأخرى مهندسة تهتم بفنون العمارة والزخارف، وقد شدتها الزخارف الإسلامية لجمالها، فالمساجد يوجد بها مجموعة من الزخارف الرائعة، فبدأت بالاطلاع عليها، وحينما سألت عن تلك الزخرفة قيل لها هذه الزخرفة الإسلامية، فبدأت بالتعرف على الإسلام عن طريق قراءة بعض الكتب، وظلت تفكر كيف كرّم الإسلام المرأة ومنحها حقوقها كاملة غير منقوصة، وبالفعل توجهت المرأة الى أحد المراكز الإسلامية وأعلنت إسلامها، هذه الحالات التي ذكرتها هي غيض من فيض، فمن خلال طباعة كتيب أو ورقة تعرف بها غير المسلمين عن الإسلام تجد ان هناك استجابة كبيرة.