قال رئيس مكتب شرق أفريقيا في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي: إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يتزامن مع حدث كبير تعيشه الكويت هذه الأيام، وهي ذكرى تكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من قبل الأمم المتحدة ومنحه لقب "قائد إنساني"، وتسمية الكويت "مركزاً إنسانياً عالمياً".

وأضاف الكندري بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني أن يجتمع فيه الشركاء في المجال الإنساني للتضامن مع ملايين البشر المحاصرين في مناطق الصراعات المسلحة، وللتأكيد على أن المدنيين الذين يتعرضون للصراع ليسوا أهدافاً.

وأشار الكندري إلى أن هذا اليوم والذي انطلق تحت شعار "#لست_هدفاً" إلى أن الصراعات تتسبب في خسائر فادحة على الناس والمدنيين بوجه الخصوص في كل أنحاء العالم، ويجد الكثيرون أنفسهم محاصرين ومجبرين على الاختباء بسبب الحروب والتي ليس لهم حول ولا قوة بها.

وبين الكندري أن الصرعات تتسبب في خروج الأطفال من المدارس وتمزق المجتمعات؛ مما يجعل العالم يحتاج المزيد من التعاون والشراكات بين المؤسسات الإنسانية لوقف تلك المعاناة، ووقف المجاعات التي يعاني منها أكثر من 140 مليوناً في العالم بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إضافة إلى قوارب الموت التي تبحر بحثاً عن الحياة.

وأوضح الكندري أن دول العالم تحتاج اليوم إلى المزيد من الجهود الإنسانية المنسقة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تطول بتأثيراتها كثيراً من المجتمعات، مشدداً على أهمية تنمية الوعي بالدور الإنساني للعاملين في هذا الحقل، وإبراز دورهم ومخاطرتهم بحياتهم لتقديم الإغاثات اللازمة، وبهذه المناسبة نستذكر الشيخين الفاضلين د. وليد العلي، والفهد الحسيني اللذين قدما أرواحهما، والله نسأل أن يتقبلهما في الشهداء والصالحين.

كما أشاد الكندري في الوقت ذاته بتفاعل ومساهمات أهل الخير والمحسنين من أبناء الكويت الكرام مع أنشطة وأعمال ومشاريع الرحمة العالمية، مثمناً مساهماتهم المستمرة لتقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب الحاجات والمنكوبين في كل مكان بالعالم.