تطلق الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي غداً السبت حملة " علاجهم رحمة" والتي تهدف إلى توفير الأجهزة اللازمة لمستشفى جراحات المخ والأعصاب والتي أنشأتها الرحمة العالمية في جيبوتي والتي تتكون من ثلاث طوابق الطابق الأرضي يتكون من جهاز الرنين والعلاج الطبيعي وأماكن انتظار وعيادات المخ والأعصاب والقلب أما الطابق الأول فيتكون من قسم قسطرة القلب وغرف عمليات جراحة المخ والأعصاب و2 غرفة عناية مركزية أما الطابق الثاني فيتكون قسم الرقود للمرضى والطابق الثالث والأخير يتكون من قاعة محاضرات للهيئة الطبية وسكن للأطباء.

وفي هذا الصدد قال رئيس مكتب شرق أفريقيا في الرحمة العالمية عبدالعزيز الكندري أن مشروع مستشفي المخ والأعصاب والقلب جاء بناءاً على دراسة قام بها قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية نظرا للحاجة الماسة له في القرن لخدمة المواطنين وأهل المنطقة حيث يعد المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة وسوف يخدم جيبوتي والدول المجاور، متوجها الإفريقي بالشكر إلى فخامة رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله لما يقوم به من تسهيلات للرحمة العالمية لاقامة المشروعات التنموية والصحية في جيبوتي مؤكدا على حرص الرحمة العالمية على الشراكة مع الحكومة الجيبوتية في مشروعاتها التنموية والصحية المختلفة.

وأكد الكندري أن تمثل مستشفى الأعصاب بالنسبة لجيبوتي أهمية قصوى إذا أنه في الوقت الذي تشهد فيه جراحات المخ والأعصاب تطورا كبيرا ومضطردا في جميع فروعها كدخول الأجهزة والتقنيات المساعدة في التخطيط والتوجيه الجراحي الدقيق تعاني جيبوتي وغيرها من دول الجوار من عدم وجود مستشفى للمخ والأعصاب لذا حرصت الرحمة العالمية على إنشاء المستشفى لحاجة الناس الشديدة لها وذلك لتدني مستويات الرعاية الصحية وفقا لتقرير البنك الدولي.

وبين الكندري أن العمل الصحي في الرحمة العالمية من المحاور الأساسية التي تعمل من خلالها وقد تم ترجمة العمل من خلال هذا المحور في أفريقيا بمجموعة من المشروعات بعضها تتمثل في المستشفيات التي تحتوي على معظم التخصصات كالمستشفى الدولي في هرجيسيا ومستشفى بورما ومستشفي الرحمة في جيبوتي ومركز جراحات المخ والأعصاب والقلب والذي تم الانتهاء من إنشاءه وجاري تجهيزه حالياً من خلال حملة "علاجهم رحمة" والتي تنطلق غداً وهناك مجموعة أخرى من المستشفيات التي تأتي ضمن استراتيجية قطاع افريقيا الصحية والتي جاري دراستها خاصة التخصصية منها ، وتأتي ضمن أهدافنا في رفع الخدمة الصحية المقدمة للإنسان في افريقيا وهذا العمل يساعد على تقوية البيئة التي ينشأ فيها الإنسان وتتيح له أن يعيش حياة كريمة بشكل صحي ونستطيع بعد ذلك توجيهه من خلال التعليم نحو التمكين الاقتصادي والتعليمي وبالتالي يكون عنصر فاعل في المجتمع لأن هذه هي المعادلة المتكاملة التي تسعى الرحمة العالمية إلى تحقيقها.